Radiotunisiamed

    mercredi 10 mars 2021

    كالعادة هات نفرّكو الرمانة للشعب الكريم ... ما يحصل في تونس مرتبط إرتباطا وثيقا بالتحولات في العالم و أساسا مصر قطر تركيا...
    من بين أكثر الأسئلة المطروحة اليوم علاش المعبد الأزرق و بنو خومج نزلوا بكل ثقلهم لإنقاذ مقر إتحاد القرضاوي في تونس حتى و إن لزم الأمر أعلان الحرب... نفس المعبد الازرق الذي تبرأ سابقا من القرضاوي و من إتحاده... السؤال هذا باش نجاوبكم عليه بكل التفاصيل...
    سبق و قلتلكم إلي قطر و تركيا قرروا إعادة العلاقات مع مصر مهما كانت التنازلات و مهما كان الثمن... مصر إشترطت مسح جماعة الإخوان من الوجود... و من أجل إثبات حسن النية وافقت قطر على المصالحة الخليجية و إلتقى وزير خارجيتها مع نظيره السعودي... و لكن اكبر إشارة قدمتها قطر لمصر هي إبلاغها القرضاوي بضرورة مغادرة الأراضي القطرية في اقرب وقت ممكن و إعتزامها إغلاق مقر إتحاد القرضاوي على أراضيها و نقله إلى دولة أخرى...
    من الجانب التركي قدم الأتراك عديد الإشارات منها إبلاغ مصر عن مكان إختباء المرشد العام بالنيابة و تم القبض عليه و كذلك تصريح الناطق الرسمي بإسم أردوغان بأن تركيا تسعى لإعادة العلاقات الطبيعية مع مصر... أما أبرز تلك الإشارات فإنها رفض تركيا منح الإقامة على أراضيها للقرضاوي...
    حدثان جديدان في العلاقة بين مصر قطر و تركيا اليوم: قناة الجزيرة قامت ببث مقطع من خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمناسبة إحتفال مصر بيوم الشهيد... و تركيا قدمت طلبا رسميا إلى مصر لعقد لقاء ثنائي رفيع المستوى (يعني مثلا وزراء الخارجية)... مصر إلى الآن مصرة على شرطين لن تتراجع عنهما بالنسبة لقطر يجب عليها مسح علاقتها نهائيا بتنظيم الإخوان و بالنسبة لتركيا تسليم الهاربين و إخراج قواتها من ليبيا... و الإثنان سيوافقان على ذلك عاجلا أم آجلا...
    بقي الحكمل الثقيل الذي تحمله قطر و تركيا على أكتافهما هو إتحاد القرضاوي و كيفية التخلص منه و إبعاده إلى دولة أخرى ببساطة لأنه محكوم بالمؤبد في مصر التي تشترط تسليمه قبل أي تفاوض... في أجندة القطريين و الأتراك هناك ثلاث دول كانت مرجحة لإستقبال القرضاوي الباكستان تونس المغرب... الباكستان بحكم علاقتها الوثيقة مع السعودية رفضت... المغرب رفضت لأنها اولا لا تريد إفساد علاقتها مع مصر و ثانيا لأن القرضاوي ممنوع كذلك من دخول عديد البلدان... بقي أمام الاتراك و القطريين إلا تونس...
    لذلك منذ سنتين تقريبا بدأ إتحاد القرضاوي في التخطيط لإنتقال مركزه إلى تونس... فبدأ في تحويل جزء كبير من أمواله بطريقة سرية إلى تونس عن طريق جمعيات مشبوهة تم بعثها خصيصا لهاته المهمة (و تنجموا تشوفو قائمة الجمعيات الي هبطت اليوم)... و تم إنشاء فرع آخر لإتحاد القرضاوي في مدينة صفاقس... و تم بعث جمعيات مشبوهة تابعة له في كل الولايات تقريبا للتغلغل في نسيج الدولة قصد فرض الأمر الواقع لاحقا... البنك المركزي التونسي أعلن ان الفرع التونسي لإتحاد القرضاوي لم يصرّح بحجم الاموال الحقيقية التي يتلقاها من الخارج...
    مع تقديم قضية لحلّ هذا الفرع و إغلاق مقره اوكلت مهمة الدفاع عن الفرع القرضاوي إلى المعبد الازرق و تلقى الأوامر القطرية التركية بوجوب عدم غلق المقر مهما كان الثمن... و طبعا تركيا و قطر هدفهم من هذا هو التخلص من القرضاوي و جماعته و توطينهم في تونس...
    لذلك نرى الآن المعبد الازرق و بنو خومج في حالة إستنفار كاملة و اعلنوا النفير العام لمنع غلق المقر تنفيذا لأوامر أسيادهم في الدوحة و إسطمبول... و هم لا يعلمون ان الأتراك و القطريين يخططون للتخلص من القرضاوي و جماعته من أراضيهم لإعادة العلاقة مع مصر السيسي... و عندها سيتركونهم لمصيرهم المحتوم.



    Peut être une image de 2 personnes

    النائب فاطمة المسدى تدون على صفحتها متسائلة؟؟ قائلة

    هل انقلبت موازين القوى ؟
    بعد ان تم احالة ملف بشير العكرمي على النيابة العمومية و تم رفض الافراج على نبيل القروي بكفالة ( بصمة قيس سعيد؟) ، بدات حركة النهضة تفقد السيطرة على القضاء وهذا مؤشر ايجابي لينفض من حولها الحلفاء و تتغير موازين القوى...
    وبذلك ستغير كتلة قلب تونس استراتيجيتها لسحب الثقة من الغنوشي والبحث عن تحالفات أخرى لانقاذ حزبهم من السقوط..
    و يجب ان أشير ان التحركات الاخيرة ضد اتحاد القرضاوي ستجد الدعم الكبير لاننا سنقضي بها على أهم ذراع دعم للاخوان ..
    تونس في الطريق الصحيح...