Radiotunisiamed

    dimanche 27 février 2022

    ما هو نظام السويفت





    🔴 ما هو نظام السويفت : تأسس نظام سويفت عام 1973، وقت تأسيس جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، ومقرها في بلجيكا .. يشرف على هذه الجمعية البنك الوطني البلجيكي، بالتعاون مع البنوك المركزية الرئيسية، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا .. ولا يتركز عمل سويفت على تحويل الأموال، ولكنه يعمل كنظام تراسل آمن يربط أكثر من 11000 مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة .
    🔴 نصيب روسيا من النظام : تكشف أرقام سويفت عن إجراء 42 مليون رسالة يوميا في عام 2021، وفي 2020 استحوذت روسيا على نحو 1.5 في المئة من الحركات المالية عبر سويفت .
    🔴 تأثر روسيا بطردها من النظام : سيصبح من المستحيل للمؤسسات المالية إرسال الأموال إلى داخل أو إلى خارج البلاد، ما يجعل الشركات الروسية الكبرى في حالة صدمة، خاصة لمشتري القمح والنفط والغاز والتي تمثل أكثر من 40 في المئة من إيرادات البلاد .. وستفقد روسيا جزءا كبيرا من تجارتها الخارجية المقدرة بنحو 683 مليار دولار في عام 2020، بل قد تلجأ روسيا إلى نظام المقايضة للتجارة الخارجية، وسيكون هذا الهامش محدود ولا يفي باحتياجات روسيا الاقتصادية .
    🔴 يعنى روسيا معندهاش حل ؟ : منذ سنوات قليلة أُنشئ بنك البنية الأساسية من قبل الصين ودول البريكس، ليكون بديلا للبنك الدولي الذي تهيمن عليه أميركا وأوروبا وقد حظي البنك بقبول لدى الدول النامية، بل سعت بعض الدول الأوروبية لعضوية هذا البنك، وهو ما اعتبر خطوة في تغيير خريطة المؤسسات المالية الدولية .. لذلك لا يزال بإمكان روسيا وغيرها إجراء معاملات مصرفية مع دول أخرى بدون نظام سويفت، إلا أنها ستأخذ جهدًا أكبر وتكون أكثر تكلفة .. إدارة الأمر لدى روسيا ستكون عبر بوابة الصين التي تعاني أيضا مشكلات مع أميركا منذ عام 2017، في ما يتعلق بتجارتها الخارجية، وقد بدأ ذلك من خلال تصريح الصين باعتراضها على فرض عقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، وقد تسمح الصين بمساحة أكبر للتعاملات التجارية والاقتصادية لها مع روسيا عبر التسوية بالعملات المحلية، أو نظام المقايضة، لتخفيف أثر العقوبات على الاقتصاد الروسي .. ايضا أنشأت روسيا نظام مدفوعات بديل، تعتمد فيه على 20 في المئة من تحويلاتها المحلية ولدى الصين أيضًا نظامها الخاص الذي يمكن لروسيا استخدامه، لكن المجلس الأطلسي يشير إلى أن كلا النظامين أصغر بكثير من نظام سويفت ولن يعوضا بما فيه الكفاية عنه .
    🔴 أثاره العكسية : طرد روسيا من نظام السويفت من شأنه أن يضر بقدرة الاتحاد الأوروبي على دفع ثمن واردات النفط والغاز الروسي التي يعتمد عليها .
    🔴 رأي شخصي : طرد روسيا من نظام السويفت سوف يفتح المجال لروسيا والصين بانتهاز الفرصة والتوجه لتفعيل آلية آخرى لنظام مالي بعيدا عن آلية “سويفت” التي تسيطر عليها أميركا وأوروبا وسيكون هذا الأمر مرحّبًا به لدى بعض الدول التي لديها مشكلات مالية مع أميركا، عبر آلية العقوبات، مثل إيران، وكوريا الشمالية، وفنزويلا، وغيرها وقد يكسر ذلك الهيمنة المالية الأميركية الغربية على النظام المالي العالمي .
    تحياتى لكم