هذا النص إهداء خاص :
لكل المنظمات الحقوقية الدولية .
للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان.
للشبكة الأرومتوسطية للحقوق.
للفيدرالية الدولية لحقوق الانسان.
لنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
لجمعية محامون بلا حدود.
لجمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات.
للجنة من اجل إحترام الحريات وحقوق الانسان في تونس.
لجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات.
للاتحاد الوطني للمرأة التونسية .
لجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية.
و النواب الي انتخبناهم الكل ، الثورة ليهم و علينا
نعتذر كان نسيت منظمة أو جمعية و العفو من شيم الحقوقيين .
29 ديسمبر 2017
المحكمة الجنائية بتونس
القضية عدد 69
قضية : ( المطالبة بحقوق الإنسان | هضم حق مواطن | ضد مسؤولي الدولة | ... )
سيقع الإستماع إلى المدعية بصفة إستثنائية من طرف هيئة القضاة.
على ضربة لمطرقة ، لُوحْ عَ اللُّوح ،
وقفو إلي في القاعة الكل،
إلا هيا متصدرة، جا القاضي بش يعلق، أما شاف الكرسي المتحرك متع إلي ما تتحركش ياخي ستينف و سكت .
نضم أوراقو عدل مراياتو وكح :
- بنتي إسمك إسم بوك و أمك وين تولدت و عمرك ؟
- فرحة بنت فرحات بالحاج ، بنت غالية الشريف ، عمري 30 ،
وفي قلبها كملت بإلي عمر لكلاب طويل .
- بنتي إسم القضية وحدو يفجع و هذا إتهام مباشر للإطارات السامية و مساس بهيبة الدولة ، هذكه علاه بش نستمعولك بصفة إستثنائية .
هزت عيناها فيه معاد عندها ما خاسرة :
- ما نعرفش حَلِّي و لا إلي ينسيني همِّي، الشكا و البكا يقلل من شَاني و بالحياة يقتلني أما انت قاضي و العدل حق من حقي
و حقي ليا و لا عين شامت فيا .
- يا سيدي القاضي ؛
يقلونا الي إحنا انس و يحكيونا ع التاريخ ، الحاضر ، و يعطيونا أطروحات ع المستقبل
و يحكيولنا ع العالم المثالي ، و الفن المعاصر ، و التقنيات الحديثة ، و التكنلوجيات و ريق الرقِّي و عريان لبدن ، جيعان في الكرش من ذنوبو منقي !
و لا للاقصاء و شعارات تندد بغد أفضل و فما نساء تطلب الحق بالعراء ، و أنا ما عندي في زندي ما نعري و لا في زيني ما نوري بش نحارب كيفهم على قضيتي ..
يقلولنا ذوي الإحتياجات و فما ذوي الأولويات، يقلولهم أقليات صوتهم مسموع و مسهم يسمعوك حسهم و إحنا نوصلو صوتنا و نحبو على قوتنا يحقرونا و لا يسكتونا بجراية و كيلو مقرونة ... قهرونا يا سيدي القاضي قهرونا !
يا سيدي القاضي ؛
نحشم بش نحب و أنا يكيدني دروج و تحوزني لِعتب ، مجبورة نستنى و نتمنى ، الخير و الخمير و محبة كبيرة في قلبين ، نتمناني محسنة مضمنة ، من وجاعة و كِيد حَد بغيض و قلب الحَسود لا يسود .
سيدي القاضي ؛
باش جيتك و وصلتلك من غبار الثنية خالفت القانون ، تجاوزت الخط و فت الحد، مفروض عليا نهبط من فوق الترتوار و نمشي ع الكياس جهار ، و الكراهب يزمرو عليا و ساعات مالخوف نغمضهم عينيا و خلي ع الحفر و نتفضح كي تصب مطر .
يا سيدي القاضي ؛
و انا نرقد في بنك السبعين صانتي ، موجود من عام ثمانين من عمر حفيد من الأحفاد و البنك كي حيوط الدار إلي بالنداء بكات، و الحيوط شاهدة ع الحفلات الي تعدات .
ناصبة طولي و العُرض بالعَرض ،
الزلقة بفلقة و الدورة بفورة ، شهايد و صنايع و البخت مايل و ضايع كي نِتقرَص و تشد لوجايع فرس ، نهز عيني لسقف و السقف كيف السماء لاثنين يقطرو بالماء .
و ع السوايع ساعة نوم و نحب نقوم و نحاول نقوم و نحاول و نجرب وبدني عليا متغرب
واجعني .
يا سيدي القاضي ؛
نحب نحب كيف ما قريت في بعض لكتب
نحب نتوحشو ، نمشيلو و مانعملش حساب للعذاب و العقاب ، نحب نكلمو و نقعدو ع العتبة و قهاوينا في يدنا .
نحب نحبو و مانحشمش من مرضي ، و السقم إلي غمني ، و أمارات العمليات إلي مخبتهمش الأيامات.
و نحب ناقف، ناقفلي ، ناقفلهم ، ناقفلنا ، الباهين و نحل يديا و يموت الخايب إلي صار عليهم و عليا .
و نحب يتنفض عليا برد الشتاء
و نحب تتنفظ عليا سخانة الصيف
نحب نصيح ، و نحب الشطيح و الرديح لين نترهوج و ع الفرش العالي نطيح و نغني و نزيد نغني و صوتي نعلي .
قلت نقوملي و نكسر لقواعد و نتحدى و نتعدى درت عايبة و الطبة غايبة ، إلي حار فيا و إلي ما لقيتلوش ثنية و إلي دواه ننساه و إلا غالي عليا .
يا سيدي القاضي ،
حبيت نخدم ، ع السعي زدت سعيت، قلت نكسر شوكتي ، وقعت ندور كيف الهم في الصدور و بعثت أوراق بإسمي و فصلي ، إلي قريت ، إلي خدمت و نهار فيه فلحت لا يخييبني ولا يعذبني و لا يعطيني ما يغلبني .
مرسول على مرسول ما وَصل ، و منهم رسول مني حشم و ما ردليش خبر و ما خدمتش و ما عنديش قوت شهر .
يا سيدي القاضي ،
رغم كرهي للرزق إلي ماتت إماليه بعد ما تعبو عليه قالو و على قولهم لا حرم الله وارث ، نلقى روحي نجري و نجري و نوري بإلي إلي حبني طول عمر مات ، مشا بحذا باعث الدنيا و الأمانات ، معزز مكرم في حضرة العالي، و إلِّي خلف النبات ما مات .
كان ملزوم عليا نوري إلي أنا متروكة منسية لا دخل لا مدخول ، لاعندي راجل و لا عندي معصرة و لا نسقف ماجل ، و نثبت إلي عندي عدم الإنخراط من جميع المؤسسات ، و مضمون و نسخ قابلة للأصول و هذا المعلوم إلي بيه معمول ، مشيت و جيت و قداه من مرة طحت و بكيت .
أنا في قلب بابا بدرية مسمية قالو على موتو نجري علي ما خذاهش من قوتو
و يا سيدي و انت أعلم مني بالقانون، ما عطاوني لا صرف لا عدل ، لا قوت بعد الموت بوك ما صبش السته شهور لإخرانين قبل الموت و فات الفوت ع الجراية و خسارة تعبك يا مشكاية .
ما فهمتش علاه هزوني و جابوني و كل ورقة و رقتها و كل مشية بحسابها و غلبتها
علاه مش مالاول قالولي علاه ما عنديش الحق في لجنة و دراسىة وضعية و على علمي الحق ماهوش مزية ...
يا سيدي القاضي ؛
ما نعرفش فاش غلطت ، و كان غلطت نحب نصلح ، زعمه عندي قيمة و كار و نتمتع بعفو تشريعي ع الشهر و العام و يعملولي هلالو ، و نِمثل قدام هيئة الحقيقة و الكَرامة و ناخو حقي لا مزية لا كِرامة
زعمة ناخو حقّي كامل ، مكمل ، محسن ، مضمن ؟
زعمة المتفرج فارس و توفى منامة عتارس ؟
زعمه يجي نهار و نعيش كيما مفروض يعيش الانسان العادي و أنا إلي بالحكم راضي !
هيا هكة، تنتفض من غمتها و تحكي للقاضي على الي قهرها و نغصها و صعب علاها عيشتها ! و تدخل الشمطة عمتها ، و تقيمها من منامتها ، و تسألها علي شواها و بكاها !
يا لطيف يا صاحب اللطف اللطف ؛
طلعت حلمة و لا قاضي يسمع و لاشهود ترا و لا فرغت قلبها و مكبر حيرتها ، قامت عدلت ع الكرسي لمكسر قعدتها ، كيف ما القاضي في المنامة ، قدام طاولة كلها شهايدها ، و بدات تنضم في وراقها .
هذا المضمون ، هذا تصريح بعدم الحصول .. ، هذا الماصو و التنبري مضمون الوصول ، هذا عدم الانخراط ، هذا التأمين ، هذه الشهايد الطبية ، هذا المطلب ، و التصاور و النسخ من بطاقة الهوية و بطاقة تثبت درجة الإحتياج ، و تخمم زعمة البجلة بوزارة التجهيز ، و لا وزارة الصحة ، و زارة المرأة ولا الشؤون الاجتماعية و لا وزارة التشغيل ... و دعات ع الخاينين و على الضالمين آمين !
و بينها و بين روحها معز روحها ، زعمة ...
هذا الشأن يحفظ و لا يحيل و لا يتبع حتى كتاب آخر